تحوّلت محافظة إدلب منذ عام 2014 إلى قبلة قسرية لفصائل المعارضة السورية المسلحة وعائلاتهم.

فبعد التدخل الروسي، الذي قلب موازين القوى لصالح النظام السوري، لم تجد فصائل المعارضة السورية المسلحة أمامها سوى القبول بالاتفاقات المحكومة بشروط دمشق، وفقًا لتقرير نشرته "سكاي نيوز".

بداية الاتفاقات كانت في أيار 2014، حين توصلت دمشق إلى اتفاق مع فصائل المعارضة يقضي بمغادرة المسلحين معقلهم في البلدة القديمة في حمص بعد حصار استمر عامين. ومهد هذا الاتفاق الطريق لعقد صفقات جديدة كانت تصب في مصلحة النظام السوري.

وفي كانون الأول 2014 عقد اتفاق آخر تحت إشراف الامم المتحدة تم على إثره خروج مئات المقاتلين من حي الوعر على 3 دفعات. وبعدها بعام واحد توصلت دمشق والفصائل المسلحة إلى اتفاق يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين من مدينة داريا.

وفي أيلول 2016 رعت كل من تركيا وروسيا وإيران اتفاقا يقضي بخروج جميع المسلحين من مدينة حلب التي أصبحت تحت سيطرة النظام بالكامل.

أما أولى الاتفاقات التي عقدت 2017 فكانت في منتصف آذار، حيث بدأ مقاتلو الفصائل في الخروج من حي الوعر آخر مناطق سيطرتهم تنفيذا لاتفاق عقد برعاية روسية.

وفي آذار 2017 بدء خروج المقاتلين من حي الوعر.

وفي نيسان من العام نفسه أجلي نحو 11 ألف مدني ومقاتل من 4 بلدات محاصرة هي الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني، وصفت حينها بأنها أكبر عملية إجلاء منذ بدء الحرب.

كما شهد شهر أيار من العام ذاته خروج مقاتلين معارضين ومدنيين من حي برزة الواقع شمالي دمشق في أول عملية إجلاء للفصائل المعارضة من العاصمة السورية، كما خرج آلاف المدنيين والمقاتلين من حيي القابون وتشرين نحو محافظة إدلب.

وفي كانون الثاني من العام الحالي تم التوصل إلى اتفاق جديد بين الطرفين أجلي بموجبه 700 مسلح و1400 مدني من منطقة وادي بردى باتجاه محافظة إدلب.

وآخر هذا الاتفاقات التي وقعت أمس السبت، حيث وافقت الفصائل المعارضة المسيطرة على حي جوبر وبلدات عين ترما وزملكا وعربين على تسليم المنطقة إلى النظام والخروج إلى محافظة إدلب.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024