منذ 7 سنوات | خاص / خاص - منوعات

ثارت وخرجت من إطار الانثى الخاضعة للمجتمع الشرقي الذي ليس بيده حيلة إلا لوم المرأة على ما تعانيه من تحرش واغتصاب، لم ترض أن تجسّد دور الضحية الضعيفة خوفا من حكم متسرّع ومتعجرف من قبل الأشخاص الذين ما زالوا قابعين في فقاعة "المرأة ليس لديها حقوق"فانتقمت من شبه رجل بطريقة حضارية ترفع لها القبعة احتراما لتجعله عبرة لمن يعتبر.

هي "م.ي" التي تعرّضت للتحرش في باص عمومي أثناء ذهابها إلى عملها،  لكنّها لم تسكت، ولم تخضع للواقع فصوّرت ذلك الشخص الذي لا يفكّر إلا بـ"الهو " وعرضت صوره عبر صفحات التواصل الإجتماعي، وجميعنا نعلم أن المحكمة عبر الوسائل من أفظع المحاكم وأكثرها فضيحة للمجرم.

تؤكد "م.ي" لموقع LIBAN8  انها ليست المرة الأولى التي تحصل معها وتشير إلى أن عددا من الفتيات يتعرضن لهذه المواقف دون أن يتكلّمن عن تجربتهن حيث أنّهن يفضّلن السكوت، وفي تفاصيل ما جرى معها تقول أنها وفي النهار "كانت تستقل باص الدورة-طرابلس للذهاب إلى عملها، اعتقدت بداية أن ملامسة هذا الرجل لها كان عن طريق الخطأ فابتعدت عنه" وتضيف "م.ي"لفت نظري فيه شيئا غريبًا إذ أنه كان يرتدي ما يشبه "الجاكيت" ويحمل بيده اليمنى حقيبة أما اليسرى فكانت غير ظاهرة "

لم تعلم "م.ي" أن الوقاحة ستقود بهذا الرجل المتنكر بزي الإنسان إلى الإقتراب منها وإعادة الكرّة بملامستها لكنّ جرأته على جسدها هذه المرأة تعدّت حدود الأدب والأخلاق وعلمت أنه من أولئك الذين يلهثون وراء شهواتهم دون اي خجل من أفعالهم وتشرح الضحية لموقع LIBAN8 كيف وقعت ضحيته قائلة "ابتعدت لأجده بعد قليل يقترب مني ولم أنتبه إلا ليده على فخذي، الأمر الذي أفقدني صوابي وبدأت أصرخ عليه واصفة إياه بكل العبارات "متحرش، مغتصب.بلا أخلاق، بلا تهذيب."وبدأت أصوّره لأفضحه "

لكنّ المفاجأة التي فجّرتها لنا أن "فور صب جام غضبها عليه ، خرج بسرعة من الباص ولم يحرّك أي أحد ساكنا، بل إن السائق فتح له الباب وخرج بكل هدوء وكأن ما حصل أمرا عاديا"

نعم "فـ"م.ي" لم تتلذّذ بدور الضحية وعلمت بأن القلم أقوى من السيف، فدخلت بمعركة "الكرامة والحرية" وخرجت منتصرة بفضل المنطق الذي عاملت به متحرّشها.

عبر موقعنا بعثت هذه الفتاة رسالة لكل امرأة تعرّضت لتحرّش واغتصاب وطلبت فيها أن "لا تنحني المرأة أمام اشباه الرجال" بل عليها أن تفضح كل من يجرؤ على المس بجسدها بالقوة"

ونحن كموقع LIBAN8 نوجّه سؤالا للجهات المعنية " من يحمي الفتيات من براثن المتحرّشين في الباصات العمومية" وهل هناك أي مسؤولية تقع على عاتق الجهات المعنية لإتخاذ اجراءات معينة تحمي النساء"



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024